| |||
الجميع، ربما، يعرفون أن مياه Evian المعدنية، فرنسية الأصل والمنشأ، وأنها تأتي مباشرة من منطقة الألب الفرنسية. لكن، ربما، ليس كثيرون من يعرفون أن الاسم الموضوع على زجاجة المياه الشهيرة ينطبق على اسم المدينة التي يوجد فيها نبع المياه نفسه، التي تسمى Evian-les-Bains وتقع على الطرف الفرنسي من بحيرة ليمان الشهيرة التي تتقاسمها فرنسا وسويسرا مناصفة، وهي من أشهر الأماكن السياحية في العالم، لما فيها من مناظر ساحرة خاصة في وقتي الصباح الباكر والغروب، إضافة إلى مناخها الجميل في أشهر الصيف كما في أشهر الشتاء الثلجي. المدينة الصغيرة والشهيرة في الوقت نفسه، ليست قديمة العهد، كما بعض المدن الفرنسية والأوروبية، فتاريخها المعروف، يعود إلى وقت الثورة الفرنسية، أما اكتشاف نبعها وتصنيع المياه فلم تعرفه المدينة سوى في عام 1823 حين قرر السيد Fauconnet تأسيس جمعية للاستفادة من مياه النبع المفيدة جدا للصحة، حين دعا عائلة Cachat مالكة النبع الى الاستثمار في هذه التجارة التي غدت فيما بعد من مصدر الثروة الحقيقي والأكبر للمدينة. فثمة من يقول من أهل المدينة أنه لولا النبع لما ولدت المدينة، فالفضل يعود الى هذه الزجاجة البلاستيكية التي نقلت الاسم إلى كل بقاع العالم تقريبا.
مضافا إليها بالطبع الدعاية السياحية التي تشتهر بها المنطقة في العالم كله. وطبيعي جدا هذا الأمر، المتعلق بالنبع وزجاجة المياه الشهيرة، فهي تحتفل في السادس عشر من مارس (آذار) من كل عام، بعيد تأسيس الجمعية الذي بلغ هذه السنة 185 عاما من الإنتاج المتواصل الذي لم ينقطع أو يتوقف تحت أي ظرف. لقد ساعد القدر هذه المدينة الصغيرة على أن تكون بأهمية المدن الكبرى، فقد تم وصلها بخطوط السكك الحديدية في بدايات القرن العشرين، تسهيلا للسياحة وللتجارة معا، وقد بنيت فيها عدة فنادق، خاصة على الواجهة التي تسمى اليوم Quai du baron de bloney التي تمتد لحوالي خمسمائة متر على الواجهة الأساسية للمدينة المطلة على البحيرة، حيث فندق Hôtel des quatre saisons وفندق Hôtel de France وفندق Hôtel des Alpes وغيرها من الفنادق الصغيرة المنتشرة في الأزقة والأحياء الداخلية للمدينة، إضافة إلى عدد من المنتجعات الخاصة التي تزنر المدينة من الجهة الجنوبية الغربية حيث الإطلالة على بحيرة ليمان أشبه بالحكايات.
بعيد مسافة خمس عشرة دقيقة مشيا على الأقدام عن وسط إيفيان، لا بد لزائر المدينة زيارة ميناء اليخوت وسفن النزهة في البحيرة. على quai Paul Léger حيث تنتشر المقاهي والمطاعم الفرنسية والعالمية كما الفطر في حقل لم تطأه الأقدام. رحلة الباخرة أو اليخت بحسب قدرة الزائر المادية، لا يمكن تفويتها، حيث متعة رؤية الجانب الفرنسي الممتليء بالتلال الممتدة إلى جبال الألب بشكل تدريجي ممتليء بالخضرة والمناظر الخلابة، كما في الوقت نفسه يمكن زيارة مدينة لوزان السويسرية الواقعة على الضفة المقابلة لإيفيان مسافة خمس وعشرين دقيقة في اليخت. بهذا فإن زيارة إيفيان تجمع ما بين التمتع بمناخ صحي وجميل وممتع وزيارة بلدين في الوقت نفسه. ولا يمكن نسيان إمكانية زيارة مدينة جنيف غير البعيدة والواقعة في نهاية البحيرة من الجهة الشمالية لشراء الأغراض التي تشتهر بها المدينة مثل الساعات السويسرية الثمينة والمجوهرات. ولمحبي المطعم الفرنسي الفاخر يمكن في منتصف الطريق الجلوس فترة الظهيرة لتناول طعام الغذاء في مطاعم thonon-les-bains التي تجمع بين طعم الأطباق الفرنسية ورفاهية الأطباق السويسرية. أما التسوق في إيفيان فإنه غاية في المتعة، إذ يقدم وسط المدينة التاريخي المسمى بالفرنسية vieille ville مجموعة من المتاجر الفخمة التي تزخر واجهاتها بأحدث صيحات الموضة على اختلاف أنواعها. كما يقدم وسط المدينة مجموعة من الخيارات لوجبة عشاء رومانسي للأزواج وللذين يقضون شهر عسل في المدينة. وبالتأكيد دوما تذوق مياه النبع الطازجة جدا، التي يختلف طعمها قليلا عن مياه الزجاجات المعبأة آليا اليوم. من الزيارات النادرة لأماكن المدينة لا بد من زيارة Le jardin d"eau de pré curieux التي تقع بين المدينة و بلدة Publier وقد أنجزت في عام 2002 وتعد من أكبر الحدائق من نوعها في العالم. حيث لا يمكن الوصول إليها إلا عبر البحيرة، وهي من الأماكن الموضوعة على جدول الرحلات المائية في المدينة، وذلك من أجل عدم وصول ملوثات السيارات الى الأعشاب والنباتات الطبيعية النادرة الموجودة داخلها. وهي نباتات تتلاءم حياتها مع العيش في المياه العذبة مثل زنبق المياه العذبة الذي يمكن مشاهدته هناك وفي أماكن لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في العالم.
الى جانب أزهار اللوتس الموجودة في الحديقة على الرغم من عدم مواءمة الطقس في إيفيان لها، إذ من المعروف أن هذا النوع من الأزهار يحتاج إلى كميات لا بأس بها من الحرارة إلى جانب وجود المياه بشكل دائم، إلى أشجار الصنوبر القديمة جدا، حيث توجد أشجار يتجاوز عمرها الخمسمائة سنة داخل الحديقة.
فقد وقع الاختيار على المنطقة لإقامة الحديقة لأنها منطقة مملوكة من قبل الدولة الفرنسية وهي منطقة لم تستخدم منذ عقود عديدة، أي أن كل ما فيها من مناظر ومواقع لم تخضع لتدخل الإنسان إلا فيما ندر. أهم الفنادق في المدينة وجوارها Evian royal palace hotel فندق خمس نجوم يعد أكبر وأفخم فنادق المدينة بحديقته التي يبلغ حجمها 19 هكتارا والإمكانات الفريدة التي يحتويها من الغرف المطلة على البحيرة والجبال معا، إلى مركز العلاج الطبيعي الذي هو كذلك مركز لتدريب المتخصصين بالمعالجة بالمياه. La verniaz ses chalets فندق من خمس نجوم يختص لكونه يقع بين المنازل القديمة المطلة على المدينة، يتمتع بالحدائق الفرنسية المرتبة والأنيقة كما يتميز بمطبخه القديم الذي لا يزال يستخدم الموقد الخشبي في تحضير الأطعمة لإعطائها النكهات الفرنسية التقليدية. كما يتميز بغرفه الواسعة التي تحتوي شرفات كبيرة مطلة على المنظر البديع للبحيرة والمدينة على حد سواء. Hotel armitage – royal palace من أربع نجوم، عبارة عن شاليهات كبيرة تجاور ملعب الغولف الشهير في المدينة وتتميز بحدائق قديمة من شجر السرو المعمر والمعتنى به عناية خاصة. Hilton evian les bains من أربع نجوم، يقع مباشرة أمام البحيرة على الضفة الرئيسية للمدينة بالقرب من نادي اليخوت. يمزج بين العلاجات التقليدية وعلاجات منطقة التيبت الصينية – الهندية. ويعد من أكثر الأماكن هدوءا في قلب المدينة. كما تحتوي المدينة على مجموعة كبيرة من الفنادق الصغيرة المخصصة للسياح الذين ينشدون التعرف على المدينة والتنزه في أزقتها وتذوق مآكلها وذلك بأسعار بسيطة مقارنة بالفنادق الضخمة التي تعتمد الترفيه.
المصدر :- ويكيبيديا
مضافا إليها بالطبع الدعاية السياحية التي تشتهر بها المنطقة في العالم كله. وطبيعي جدا هذا الأمر، المتعلق بالنبع وزجاجة المياه الشهيرة، فهي تحتفل في السادس عشر من مارس (آذار) من كل عام، بعيد تأسيس الجمعية الذي بلغ هذه السنة 185 عاما من الإنتاج المتواصل الذي لم ينقطع أو يتوقف تحت أي ظرف. لقد ساعد القدر هذه المدينة الصغيرة على أن تكون بأهمية المدن الكبرى، فقد تم وصلها بخطوط السكك الحديدية في بدايات القرن العشرين، تسهيلا للسياحة وللتجارة معا، وقد بنيت فيها عدة فنادق، خاصة على الواجهة التي تسمى اليوم Quai du baron de bloney التي تمتد لحوالي خمسمائة متر على الواجهة الأساسية للمدينة المطلة على البحيرة، حيث فندق Hôtel des quatre saisons وفندق Hôtel de France وفندق Hôtel des Alpes وغيرها من الفنادق الصغيرة المنتشرة في الأزقة والأحياء الداخلية للمدينة، إضافة إلى عدد من المنتجعات الخاصة التي تزنر المدينة من الجهة الجنوبية الغربية حيث الإطلالة على بحيرة ليمان أشبه بالحكايات.
بعيد مسافة خمس عشرة دقيقة مشيا على الأقدام عن وسط إيفيان، لا بد لزائر المدينة زيارة ميناء اليخوت وسفن النزهة في البحيرة. على quai Paul Léger حيث تنتشر المقاهي والمطاعم الفرنسية والعالمية كما الفطر في حقل لم تطأه الأقدام. رحلة الباخرة أو اليخت بحسب قدرة الزائر المادية، لا يمكن تفويتها، حيث متعة رؤية الجانب الفرنسي الممتليء بالتلال الممتدة إلى جبال الألب بشكل تدريجي ممتليء بالخضرة والمناظر الخلابة، كما في الوقت نفسه يمكن زيارة مدينة لوزان السويسرية الواقعة على الضفة المقابلة لإيفيان مسافة خمس وعشرين دقيقة في اليخت. بهذا فإن زيارة إيفيان تجمع ما بين التمتع بمناخ صحي وجميل وممتع وزيارة بلدين في الوقت نفسه. ولا يمكن نسيان إمكانية زيارة مدينة جنيف غير البعيدة والواقعة في نهاية البحيرة من الجهة الشمالية لشراء الأغراض التي تشتهر بها المدينة مثل الساعات السويسرية الثمينة والمجوهرات. ولمحبي المطعم الفرنسي الفاخر يمكن في منتصف الطريق الجلوس فترة الظهيرة لتناول طعام الغذاء في مطاعم thonon-les-bains التي تجمع بين طعم الأطباق الفرنسية ورفاهية الأطباق السويسرية. أما التسوق في إيفيان فإنه غاية في المتعة، إذ يقدم وسط المدينة التاريخي المسمى بالفرنسية vieille ville مجموعة من المتاجر الفخمة التي تزخر واجهاتها بأحدث صيحات الموضة على اختلاف أنواعها. كما يقدم وسط المدينة مجموعة من الخيارات لوجبة عشاء رومانسي للأزواج وللذين يقضون شهر عسل في المدينة. وبالتأكيد دوما تذوق مياه النبع الطازجة جدا، التي يختلف طعمها قليلا عن مياه الزجاجات المعبأة آليا اليوم. من الزيارات النادرة لأماكن المدينة لا بد من زيارة Le jardin d"eau de pré curieux التي تقع بين المدينة و بلدة Publier وقد أنجزت في عام 2002 وتعد من أكبر الحدائق من نوعها في العالم. حيث لا يمكن الوصول إليها إلا عبر البحيرة، وهي من الأماكن الموضوعة على جدول الرحلات المائية في المدينة، وذلك من أجل عدم وصول ملوثات السيارات الى الأعشاب والنباتات الطبيعية النادرة الموجودة داخلها. وهي نباتات تتلاءم حياتها مع العيش في المياه العذبة مثل زنبق المياه العذبة الذي يمكن مشاهدته هناك وفي أماكن لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في العالم.
الى جانب أزهار اللوتس الموجودة في الحديقة على الرغم من عدم مواءمة الطقس في إيفيان لها، إذ من المعروف أن هذا النوع من الأزهار يحتاج إلى كميات لا بأس بها من الحرارة إلى جانب وجود المياه بشكل دائم، إلى أشجار الصنوبر القديمة جدا، حيث توجد أشجار يتجاوز عمرها الخمسمائة سنة داخل الحديقة.
فقد وقع الاختيار على المنطقة لإقامة الحديقة لأنها منطقة مملوكة من قبل الدولة الفرنسية وهي منطقة لم تستخدم منذ عقود عديدة، أي أن كل ما فيها من مناظر ومواقع لم تخضع لتدخل الإنسان إلا فيما ندر. أهم الفنادق في المدينة وجوارها Evian royal palace hotel فندق خمس نجوم يعد أكبر وأفخم فنادق المدينة بحديقته التي يبلغ حجمها 19 هكتارا والإمكانات الفريدة التي يحتويها من الغرف المطلة على البحيرة والجبال معا، إلى مركز العلاج الطبيعي الذي هو كذلك مركز لتدريب المتخصصين بالمعالجة بالمياه. La verniaz ses chalets فندق من خمس نجوم يختص لكونه يقع بين المنازل القديمة المطلة على المدينة، يتمتع بالحدائق الفرنسية المرتبة والأنيقة كما يتميز بمطبخه القديم الذي لا يزال يستخدم الموقد الخشبي في تحضير الأطعمة لإعطائها النكهات الفرنسية التقليدية. كما يتميز بغرفه الواسعة التي تحتوي شرفات كبيرة مطلة على المنظر البديع للبحيرة والمدينة على حد سواء. Hotel armitage – royal palace من أربع نجوم، عبارة عن شاليهات كبيرة تجاور ملعب الغولف الشهير في المدينة وتتميز بحدائق قديمة من شجر السرو المعمر والمعتنى به عناية خاصة. Hilton evian les bains من أربع نجوم، يقع مباشرة أمام البحيرة على الضفة الرئيسية للمدينة بالقرب من نادي اليخوت. يمزج بين العلاجات التقليدية وعلاجات منطقة التيبت الصينية – الهندية. ويعد من أكثر الأماكن هدوءا في قلب المدينة. كما تحتوي المدينة على مجموعة كبيرة من الفنادق الصغيرة المخصصة للسياح الذين ينشدون التعرف على المدينة والتنزه في أزقتها وتذوق مآكلها وذلك بأسعار بسيطة مقارنة بالفنادق الضخمة التي تعتمد الترفيه.
المصدر :- ويكيبيديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق