انها أكبر و أغرب غابة من نوعها في العالم فهي غابة من الصخور المدببة استطالت و غطت المساحات الخضراء و قد تشكلت بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة. تقع هذه الغابة الغريبة في غرب مدغشقر و يطلق علىها اسم Grand Tsingy و تعني بلغة أهل المنطقة “المكان الذي يصعب المشي فيه” بسبب صخورها ذات القمم الشوكية الخطيرة و هي تبدو و كأن لا حياة فيها و لكن بالرغم من خطورتها و غرابتها الا انها موطنا لانواع عديدة من الحيوانات من بينها 11 نوع لحيوان الهوبر و هو نوع من القرود.
المصور (ستيفن الفارز \ Stephen Alvarez) قام بزيارة الغابة ضمن بعثة قناة ناشونال جيوغرافيك و قام بإلتقاط العديد من الصور المذهلة والرائعة لحياة الحيوانات والنباتات في هذه الغابة الفريدة من نوعها، هذه الحيوانات التي تستمر في حياتها متحدية الصخور الشوكية العملاقة.
يذكر المصور عن حيوان الهوبر انه يتغذى على اوراق الاشجار صباحا و هو يقفز بين القمم حيث يتخذ مأوى له في الليل.
تبلغ مساحة هذه الغابة أكثر من 370 كيلو متر مربع و قد أمضى فريق الحملة يوما كاملا في المشي مسافة أقل من كيلو متر واحد بسبب صعوبة التنقل فيها نظرا للحدة العالية للصخور والتي تكون قممها وحوافها وكأنها مجموعة من السكاكين الحادة.
اضاف المصور أن هذه الغابة هي أحد أكثر المناطق التي زارها صعوبة و خطورة فهي عبارة عن كهف بلا سقف و قد كان ارتفاع معدل سقوط الأمطار في تلك الغابة كفيلا بنحت الصخور و جعلها قمم مدببة مثل الأشواك عبر ملايين السنين.
بالاضافة الى حيوان الهوبر يعيش في هذه الغابة العديد من الحيوانات الأخرى مثل النمس و الخفافيش و أكثر من 100 نوع من الطيور و 25 نوع من الزواحف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق