تاريخ وانواع الخرائط
خريطة قديمة (حوالي 1650) تمثل شبه جزيرة كاليفورنيا على أنها جزيرة.
لكل خريطة مقياس يحدد نسبة الصورة إلى الأبعاد الواقعية. بطبيعة الحال كلما زاد حجم الخريطة زاد عدد التفاصيل التي تحتويها. هناك عدة أنواع للخرائط، أبرزها الخرائط السياسية والجغرافية. الخرائط السياسية تركز على توضيح الحدود بين الدول. أما الخرائط الجغرافية فهي تختص بتوضيح مظاهر الجغرافيا الطبيعية في المناطق. قد تكون الخريطة مجموعة خطوط كخريطة للطرق والاشكال الهندسية وقد تكون أكثر من مجرد خطوط كما في الصور والرسومات الملونة المستعملة في التضاريس, الطبقات, والتصوير المقطعي. كما أن أغلب الخرائط الحديثة تستخدم الشمال الجغرافي كاتجاه مرجعي. أماالكارطوغرافيا فهي في آن واحد علم وفن وتقنية. وتعرف اللجنة الفرنسية للكارطوغرافيا مصطلح الكارطوغرافيا على أنه "مجموع الدراسات والعمليات العلمية والفنية والتقنية، التي تتم انطلاقا من العمليات المباشرة (الميدانية) أو تلك المستمدة من استغلال الوثائق بهدف إعداد ووضع الخرائط و التصاميم وأشكال أخرى من التعبير وكذا استعمالاتها".
تاريخ الخرائط
تاريخ الخرائط عميق في القدم ويعتقد انه يعود لالاف السنين, ابتداء من رسم على الكهوف إلى اللحضارات البابلية واليونانية, ثم العصور الوسطى وانتهاء بالعصور الحديثة. كما أن رسوم الخيال كانت قد سبقت رسوم الواقع حيث وجدت رسومات تخيلية للجنان قبل 18000 سنة على جدران الكهوف.الحضارة البابلية:
بدأت الرسومات الدقيقة من قبل البابليون فقد عثر على لوح من الطين بمقياس 7.6 × 6.8 سم عام 1930 ميلادية بالقرب من كركوك بالعراق رسمت عليه خريطة لوادي ,نهر بين تلتين ويقدر بانها تعود للقرون 24 إلى 25 قبل الميلاد كما أن خريطة أخرى تعود للقرون 12 إلى 14 قبل الميلاد اكتشفت في تقر (نيبور في السومرية) وكانت تصف جدران ومباني المدينة المقدسة. تعتبر خريطة العالم البابلية أقدم خريطة تمثيل وصفي-لاحرفي في العالم حيث تعود إل700 قبل الميلاد.الحضارة الفرعونية:
مع ان الخرائط المصرية لم تلق اهتماما خاصا في الحضارات القديمة إلا أن بعض مما بقي من هذه الخرائط مثل بردية تورين التي تعود إلى 1300 قبل الميلاد وكانت تصف الجبال الواقعة شرق نهر النيل والتي كانت مصدرا للتنقيب عن الذهب والفضة. وتسمى هذه المنطقة ارض المعدن وهى المنطقة الواقعة بين نهر النيل والبحر الاحمر من جنوب اسون إلى ارض الحبشة وسكانها من البجاالحضارة اليونانية:
كان أناكسيماندر, بطليموس, هكاتيوس, إراتوستينس, من اوئل اليونانينن الذين قاموا برسم الخرائط بالاستعانة بالرياضيات إضافة إلى الملاحظات المدونة من المستكشفين انذاك. ويعتقد ان اناكسماندر كان أقدم يوناني رسم خريطة (تقريبا 611–546 ق.م) للعالم وكان مؤمنا بان شكلها يشبه الاسطوانة المعلقة في الفضاء وان عالمه يكون أعلى هذه الاسطوانة. بعد 50 عام تبعه هيكاتيوس من ميليتوس برسم خريطة أخرى شبهت عالمه بالقرص الدائري التي تكون اليونان مركزه من حولها المحيط. كما أن البحار سيلاكس كان أول من اضاف تعليمات الابحار على الخرائط التي رسمها لتصبح معلما أساسيا فيما بعد لمنتجي الخرائط. يعود الفضل الأكبر لبطليموس الذي اقترح ان الأرض يمكن تخيل شكلها الحقيقي إذا ما استعملت الحسابات الرياضية وعلم الفلك وتوصل إلى الفرضية الكروية للارض كما اقترح ضرورة تحديد مركزها وعمل نظام احداثيات وهذا ما ال اليه العلم الحديث في تصوير الأرض واستخدام احداثيات الطول والعرض. كما أن ايراتوسينس اليوناني المصري كان أول من توصل إلى رسم وحساب تقريبي لمحيط الكرة الأرضية في تجاربه التي اجراها بالإسكندرية وتوصل إلى قيمة تقرييه بين 40000 إلى 46000 كم.الامبراطورية الرومانية:
اظهرت اليونسكو لاول مرة اللوحة البويتينغرية عام 2007 وتعود للقرن الثاني عشر وهي خريطة منسوخة لخريطة أخرى تعود للقرن الخامس وتبين الطرق ابان الإمبراطورية الرومانية.الصين
عثر عام 1989 على سبع خرائط صينية في أحد الحفريات بولاية قين الصينية وكانت قبلها قد وجدت خرائط تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد وكانت تظهر أنظمة نهرية وأسماء رمزية لبعض المناطق الادراية ويعتقد انها تمثل أقدم الخرائط الاقتصادية.الهند
كان الهنود مهتمون بالخرائط من الناحية التقديسية والتنجيم كما أنهم كانوا قد حددوا النجم القطبي كمرجع في خرائطهم. كمنندور العرب والمسلمين
لعب العرب والمسلمون دورا كبيرا في تطور الخرائط حيث تعتبر خارطة الإدريسي من ادق الخرائط التي رسمت في العصور الوسطى. كان المأمون بن هارون الرشيد (218هـ / 833 م) قد انفق اموالا طائلة لتخصيص بعثة لقياس محيط الأرض والتأكد من صحة حسابات إراتوستينس. استعمل علماء العرب انذاك الزوايا والحسابات الرياضية واتخذوا من الدب القطبي مرجعا لحساباتهم ورسوماتهم كما أنهم استعملوا الميل العربي والحبال في قياساتهم بدلا من الميل اليوناني فتوصلوا إلى نتيجة مذهلة في حساب محيط الأرض فكانت حوالي 20400 ميل عربي اي حوالي 40000 كيلومتر وهي ادق نوعا ما من حسابات ايراتوسينس وقريبه جدا من المتوسط الفعلي لمحيط الأرض وهو 40,041.47 كم. ثم تطورت الخرائط العربية لتشمل الخرائط الإقليمية. ويعتبر عالم الرياضيات المروزي أول من ادخل نظام الهندسة الكروية وطرق إسقاط الخرائط للتحويل بين الاحداثيات الكروية والأنظمة الأخرى. كما يعتبر الادريسي من أشهر العلماء العرب في تطوير الخرائط وتدقيقها لما اضاف الأنهار, المرتفعات, والبحيرات في الخريطة ووضع حدودا للدول واستخدم مقاييس رسم دقيقة, كما أنه من أوائل من وضعوا نظرية بطليموس واقعا عمليا بكرته الفضية التي رسم عليها عالمه الذي استكشفه.و بعد عصر النهضة الأوروبية بدأت رحلات الاستكشاف للقارتين وأصبحت الخرائط في اوج قيمتها وغاية في الدقة والتفاصيل. اما العصر الحالي فهو يعتبر مكملا أساسيا حيث أصبحت الصور الملتقطة من الجو والفضاء الخارجي أكثر تأكيدا لما سبقها من خراط كما تم اعتماد خط جرينتش كمعيار دولي ثابت للمصورين عام 1884.
أنواع الخرائط
- الخرائط السياسية: لزيادة الإيضاح تلون رقعة كل دولة بلون مميز لها.
- الخرائط الاقتصادية: وتعني هذه الخرائط بتحديد مناطق الثروات والفعاليّات الاقتصادية سواء أكانت زراعية أم صناعية أم تجارية أم طرق مواصلات أم غيرها.
- الخرائط التضاريسية: وتعني بتمثيل سطح الأرض من جبال وسهول وهضاب وتلال وأودية وغير ذلك. ويستخدم في هذا النوع من الخرائط لتلوين أو التظليل لزيادة وضوح الخريطة ولتمييز الأشكال الأرضية المختلفة وتوزيعها.
- الخرائط البشرية: وتهتم هذه الخرائط بتوزيع السكان على سطح الأرض، وبيان مناطق الكثافة السكانية وغيره ذلك.
- الخرائط المناخية: وتهتم بالظواهر المناخية السائدة، كتوزيع الحرارة والأمطار والرطوبة واتجاهات الرياح والضغط الجوي.
المساحة الجيوديسية (الأرضية)
وهذا النوع من الأعمال المساحية يبحث في رسم الخرائط وتمثيل سطح الأرض على أنه كروى كحقيقة حيث تكون المناطق المطلوب رسم خرائط لها في هذه الحالة شاسعة المسافة مما يؤدى إلى ظهور تاثير كروى للأرض عند إسقاط الخرائط على المستويات الأفقية - وفى هذه الحالة تكون الأبعاد التي تقاس بين المواقع وبعضها ليس خطوطاً مستقيمة بل هي أقواس من دوائر عظمى ولذلك تتبع في هذه الحالة طرق خاصه للعمل المساحى ويكون مقياس الرسم عادة صغير جداً أى يبدأ من 1 : 1000 وماإلى دوم ذلك حتى 1 : 2000000.المساحة المستوية
وهذه الخرائط المساحية الخاصة بالمساحة المستوية تبحث في رسم وتمثيل سطح الأرض وتتكون الخريطة في هذه الحالة من الكروية تماماً وتكون الخريطة في هذه الحالة هي المسقط الأفقي لهذا السطح (المحدد) ويلاحظ أن هذا النوع من العمل المساحى يستعمل في رسم المسافات الصغيرة أو المتوسطة والمساحة المستوية في عمل نوعى من الخرائط المساحية مثلاً تضاريس بمقياس 1 : 9000000- المساحة الطبوغرافية
- المساحة التفريدية (التفصيلية)
1 : 5000، 1 : 25000، 1 : 100.000
أو أكثر من ذلك بحيث حجم المناطق المراد رسمها.
- مقياس الرسم للخرائط
- معلوم أن الغرض الأساسي من أعمال القياس في علم المساحة هو التوصل إلى عمل طريقة مساحية (مسقط أفقى) لمنطقة أو لقطعة أرض مبيناً عليها المنشآت الموجودة والمعالم الأخرى ولما كان من البديهى أنه ليس في الاستطاعه رفع أى منطقة من الطبيعة ورسمها على الورق بأبعادها الطبيعية لذا وجد تغيير هذه الأطوال جميعها بنسبة واحدة مناسبة وهذه النسبة تسمى بمقياس الرسم.
- مدى الدقة المطلوبة من الخريطة فمثلاً إذا كانت إرشادية أو لمنطقة صحراوية فيختار مقياس رسم صغير أما إذا كانت دقيقة فيختار مقياس رسم كبير علماً بأن المقياس الكبير هو ما كان مقامة صغير فمقياس 1 : 100 أكبر من مقياس 1 : 1000.
- أبعاد ورقة الرسم المطلوب رسم الخريطة عليها
1- مقياس رسم عددى 2- مقياس رسم تخطيطى 3- مقياس رسم نسبى.
وجهة الخريطة
يعتبر الشمال مرجعا عاما يستعمل في العديد من الخرائط الا انه يستثنى من ذلك بعض الخرائط منها:- الخرائط ثلاثية الابعاد مثل رسم الكرة الأرضية في شكل كروي أو دائري بارز.
- خرائط T-O.
- خرائط القطبين الشمالي والجنوبي.
- الخريطة المقلوية (اي الجنوب في الأعلى بدلا من الشمال)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق