تمكن
سكان الأرض اليوم من مشاهدة ظاهرة القمر العملاق " super moon "، حيث يبدو
القمر فى أقرب نقطة للأرض وتحدث
هذه
الظاهرة نتيجة اقتراب القمر من كوكب الأرض جدا، حيث يبدو أكبر من حجمه بنسبة 14 بالمائة،
وأسطع بـ30% من المعتاد.
أطلق
مصطلح القمر العملاق "supermoon"، لأول مرة
من قبل ريتشارد نولي عام 1979، وكان يعني به لحظة أكبر تأثير لمنظومة جاذبية القمر
– الشمس على سطح الأرض.
وحسب
رأيه، في هذا الوقت يزداد احتمال حدوث كوارث طبيعية، مثل ثورة البراكين والفيضانات
وحركة القشرة الأرضية المسببة للزلازل والسونامي.
ولكن
حسب رأي العلماء، لا يوجد أي تأثير للقمر العملاق على كوكب الأرض وسكانه، باستثناء
ظاهرة المد والجزر التي تصبح أقوى من المعتاد.
تجدر
الإشارة إلى أن ظاهرة القمر العملاق حدثت في الأول من يناير وفي الـ30 منه، وحسب تنبؤ
علماء الفلك ستحدث ليلة 10 أغسطس المقبل و9 سبتمبر من السنة الحالية .
وكان
قد حذر الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية
والجيوفيزيقية بحلوان ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، من النظر بتدقيق
في "القمر" "بدر رمضان" خلال الـ48 ساعة المقبلة، حيث ستشهد حدوث
ظاهرة "القمر السوبر"، وقد يتسبب النظر الطويل إلى القمر في هذا الوقت في
إصابة البعض بمرض "جنون القمر".
وقال
شلتوت، إن مرض جنون القمر يصيب في الغالب المضطربين نفسيا بحالة من الهياج، قد يصاحبها
صرع ومحاولات انتحار، ولذلك فيجب أن يحتاط الضعاف نفسيا والمضطربون من تأمل القمر في
أيام اكتماله "بدرا".
وأضاف
أن القمر في هذه المرحلة يكون في أقرب نقطة من الأرض وتعرف فلكيا بـ"نقطة الحضيض"،
يزداد طول قطره وتتوهج إضاءته ويزداد حجمه نظرا لقربه الشديد من الأرض، وهى ظاهرة طبيعية
تتكرر بضع مرات طوال العام.
وأكد
أن وجود القمر في نقطة الحضيض ويعرف حينه بالقمر "السوبر" ينعكس على الأرض
في أكثر من صورة، من بينها حدوث ظاهرة "الجزر" بشكل كبير على المحيطات والبحار،
حيث تنحسر فيها المياه و كثير من الموانئ تصبح غير مستعدة لاستقبال السفن، وكذلك تشهد
حركة كبيرة للأسماك فيما يعرف بالهجرات الجماعية، وهو ما يفسر نقص نسبة الأسماك هذه
الأيام في البحر المتوسط.
وقال:
"كما يكون القمر "السوبر" موعدا لتجمع مجموعات "الذئاب"،
حيث تعوي بصورة مبالغ فيها استعدادا للصيد".
وأضاف
أن "القمر السوبر ظاهرة كانت معروفة لقدماء المصريين، ويعرف بالإنجليزية بـ"blue moon"، حيث يميل بياض القمر في ذلك الوقت إلى الزرقة، إلى جانب زيادة
حجمه وشدة إضاءته، وكلها صفات يمكن ملاحظتها بوضوح من خلال المنظار العادي".
بينما
صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،
بأن بدر قمر شهر رمضان للعام الهجرى الحالى 1435 الذى أكتمل اليوم السبت ، سيكون
"بدر سوبر"، حيث يصل إلى أقرب نقطة إلى كوكب الأرض "نقطة الحضيض"،
وهى الظاهرة الفلكية التى تحدث من 4 – 6 مرات فى العام، عندما يكون القمر فى طور المحاق
أو البدر.
وقال
تادرس، فى تصريح له اليوم إن ظاهرة السوبر قمر ستتكرر هذا العام فى منتصف شهر شوال
وشهر ذي القعدة الموافقين 10 أغسطس و9 سبتمبر المقبلين، مشيرا إلى أن بدر شهر شوال
سيكون هو الأقرب للأرض فى ظاهرة السوبر قمر لهذا العام، حيث تصل المسافة بين الأرض
والقمر فى تلك الحالة إلى 357 ألف كيلومتر تقريبا.
وأضاف
أن القمر يمر شهريا فى مداره حول الأرض بنقطتين هما نقطة الحضيض، وفيها يكون القمر
فى أقرب نقطة إلى الأرض، ونقطة الأوج وعندها يصل القمر إلى أبعد نقطة عن الأرض، لافتا
إلى أن ظاهرة "السوبر قمر" تحدث عندما يكون القمر فى طوره الأول أو مكتمل
وهو فى نقطة الحضيض.
وذكر
أن من الظواهر التى تصاحب ظاهرة السوبر قمر ظاهرة المد والجزر التى تكون فى ذروتها
فى هذه الأوقات، كما يصاحبها أيضا عواصف الرياح وتجمعات كبيرة للسحب، مشيرا إلى أن
تلك الظاهرة متكررة وتحدث بصفة مستمرة كل عام، حيث سبق وأن حدثت فى 19 مارس 2011، و6
مايو 2012، و23 يونيو 2013، وأوضح أن الحسابات الفلكية تشير الى حدوثها يوم 28 سبتمبر
2015، و14 نوفمبر 2016